فقال له أمرؤ القيس لا تفعل فوالله ليقتلن به منكم كبش لا يُسأل عن خاله من هو، فأبى المهلهل إلا قتله فطعنه برمح وقال: بؤ بشسع نعل كليب الشسع: خيط في النعل يربط بين الإصبع الكبيرة والإصبع المجاور لها.
وهذا ما كان فقد كان الزير سالم مولعًا بالصيد حيث يقضي معظم أوقاته في البراري يصيد السباع ويتباهى بأعدادهم ويفتخر بحمل رؤوس السباع إلى القبيلة عند عودته من الصيد لتقابله القبيلة بالعجب والفخر والدهشة معًا.
فلم يحتمل الزير سالم هذا القول فقام وقتل ابن اخته ووضع رأسه على سرج حصان شيبان وأرسله لأمه وأبيه.
ولما دخل كليب عرّف التبع بنفسه وأخرج سيفه من غمده، وطعن التبع في صدره، وعاد بالجليلة إلى ديارهم، وتزوج بها وأصبح ملكًا يهاب في مضاربهم.