قال هشام الدستوائي: "والله ما أستطيع أن أقول إني ذهبت يومًا قط أطلب الحديث أريد به وجه الله عزوجل".
وهذان الأمران وإن كانا ممَّا يوضِّح أهميَّة الموضوع غير أنِّي قدَّمتُهما على بيان أهميَّة الموضوع لضرورة التَّنبيهِ عليهما على جِهة الخصوص.
جـ - أن يطرأ عليه الرياء أثناء العمل ولا يدافعه و يستمر معه وهذا يبطل العمل.
ولما وقعت معركة أحد وجرىعلى المسلمين فيها ما جرى ، لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم - وهو سائرفي غزوة حمراء الأسد بعد معركة أحد - أحد المشركين وأخبره أن قريشاً تعد له العدة ويجمعون له الجموع ليحاربوه ويقضوا عليه وعلى المسلمين معه فقالرسول الله صلى الله عليه وسلم : " حسبنا الله ونعم الوكيل " فنجاه الله وفر المشركون راجعين إلى مكة ، وانقلب رسول الله صلى الله عليه وسلم والمؤمنون معه بنعمة الله لم يمسسهم سوء ، قال تعالى: الَّذِينَ قَالَ لَهُمُالنَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْإِيمَاناً وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ 173 فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌوَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ 174.