وهذا الحديث قد رواه أيضا أبو داود في سننه بسند صحيح.
قيل لأحمد - رحمه الله - : بأي حديث تذهب إلى أن التكبير من صلاة الفجر يوم عرفة إلى اخر أيام التشريق ؟ قال : بالإجماع : عمرَ وعليٍّ وابنِ عباس وابنِ مسعود رضي الله عنهم 1.
ويجوز إسقاط حرف العطف من الآية عند الاستدلال بها، وهذا ظاهر في تصرف بعض الفقهاء، ومثال ذلك: ما أورده الإمام أحمد في مسنده عن سعيد بن جبير أن ابن عباس - رضي الله عنهما - حدثه قال: «كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في ظل حجرة من حجره، وعنده نفر من المسلمين قد كاد يقلص عنهم الظل، قال: فقال: إنه سيأتيكم إنسان ينظر إليكم بعيني شيطان، فإذا أتاكم فلا تكلموه، قال: فجاء رجل أزرق، فدعاه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فكلمه، قال: علام تشتمني أنت وفلان وفلان؟ نفر دعاهم بأسمائهم، قال: فذهب الرجل فدعاهم، فحلفوا بالله واعتذروا إليه، قال: فأنزل الله عز وجل: فيحلفون له كما يحلفون لكم ويحسبون المجادلة: ١٨ الآية».
.